عمان ـ في الوقت الذي حذرت فيه دراسات علميه جديدة أن الفيروس المسبب لمرض كورونا يبقى سطح البلاستيك والفولاذ المقاوم للصدأ لمدة تتراوح ما بين يومين الى ثلاثة أيام، تشكل المواد البلاستيكية ما نسبته 5.6 ٪ من إجمالي النفايات المتولدة يوميا من مناطق عمان، والبالغة 3500 طن.
وتشير إحصائيات أمانة عمان الكبرى، وفق مدير دائرة البيئة فيها المهندس إبراهيم الهبارنة، الى أن “حجم النفايات، التي تصل الى مكب الغباوي يوميا، ارتفع نسبة بسيطة، خلال فترة الاجراءات التي أعلنت عنها الحكومة للتعامل مع وباء الكورونا، باستثناء النفايات الخطرة”.
وكانت نشرت رئاسة الوزراء، وعبر صفحتها الرسمية على موقع الفيس بوك، عشرة إجراءات لحمايتهم وحماية المقربين منهم ولا سيما عقب شراء الاحتياجات والمواد الغذائية المعلبة، التي وضعت في الأكياس الشرائية البلاستيكية، منعا لانتقال العدوى.
كما أعلنت الحكومة اليوم عن السماح للمواطنين بشراء حاجياتهم الأساسية، وعبر خدمة التوصيل المنزلي، مثل الخبز والأدوية، وغيرها، من المحال والمخابز والصيدليات، التي ستسلم لهم في أكياس البلاستيك الشرائية، وقد يكون بعض تلك السلع معلبا، او مغلفا كذلك بالورق المقوى.
وأشارت دراسة، نشرتها مجلة نيو إنجلاند الطبية أمس، الى أن “لأشخاص قد يكتسبون فيروس كورونا عن طريق الهواء وبعد لمس الأشياء الملوثة، والذي يبقى الى ما يصل لـ 24 ساعة على الورق المقوى
ووفق مؤلفي الدراسة فإن “هذا الفيروس قابل للانتقال تمامًا من خلال الاتصال العرضي نسبيًا، فإذا كنت تلمس أشياء تعامل معها شخص آخر مؤخرًا قد يكون مصاب بالعدوى، فكن على دراية بإمكانية تلوثها”
وتدعم الدراسة الجديدة توجيهات المتخصصين في الصحة العامة لإبطاء انتشار كوفيد 19″بضرورة تجنب الاتصال الوثيق مع الناس الذين يعانون من المرض، او لمس العينين والانف والفم.، وأن يتم تغطية السعال أو العطس بمنديل وتخلص من الأنسجة في سلة المهملات، والقيام بتنظيف وتطهير الأشياء والأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر باستخدام رذاذ التنظيف أو المسح.”
ورغم أن منظمة الصحة العالمية أشارت الى “عدم معرفة وعلى على وجه اليقين فترة استمرار الفيروس المسبب لمرض كوفيد 19 حياً على الأسطح، ولكن يبدو أنه يشبه في ذلك سائر فيروسات كورونا”.
وتشير الدراسات إلى أن فيروسات كورونا (بما في ذلك المعلومات الأولية عن الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19) قد تظل حية على الأسطح لبضع ساعات أو لعدة أيام، وقد يختلف ذلك باختلاف الظروف (مثل نوع السطح ودرجة الحرارة أو الرطوبة البيئية)، وفق منظمة الصحة العالمية.
ووضعت المنظمة تعليمات عدة للتعامل مع تلك الأسطح بحيث اذا كان الشخص يعتقد بأنها قد تكون ملوثة، لا بد من تنظيفه بمطهر عادي لقتل الفيروس وحماية نفسه والآخرين، والايدين كذلك بفركهما بمطهر كحولي أو بغسلهما بالماء والصابون.
*نقلا عن صحيفة الغد بقلم أ.فرح عطية