عقدت هيئة البيئة بسلطنة عُمان مؤتمراً إعلامياً في محافظة مسقط، في سعي دؤوب منها لتسريع العمل المناخي وتوحيد الجهود، حيث كشفت فيه عن تفاصيل الدورة الأولى من فعاليات أسبوع عمان للمناخ المقرر تنظيمه في 24-27 فبراير 2025 بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بمسقط، كما تم الكشف فيه عن هوية شعار أسبوع عمان للمناخ، والذي يمثل “الحياة في عالم مستدام”.
وفي كلمة له سلط الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة بسلطنة عُمان ورئيس اللجنة التوجيهية لأسبوع عُمان للمناخ الضوء خلال المؤتمر الصحفي على كيفية جمع هذا الحدث بين الخبراء المحليين والإقليميين والعالميين البيئيين لمعالجة تحديات تغير المناخ واستكشاف الفرص البيئية الاستثمارية والاقتصادية التعاونية في سلطنة عمان، واعتبارها مركز الإبتكار المستدام.
وبين العمري أن أسبوع عُمان للمناخ الذي سيقام في سلطنة عُمان سيأتي تأكيداً لالتزام السلطنة بجميع الاتفاقيات والبروتوكولات التي تعنى بالبيئة والتغير المناخي ومنها اتفاقية باريس، حيث تتعامل سلطنة عُمان بنشاط وحزم مع تغير المناخ من خلال التزاماتها بموجب اتفاقية باريس ورؤية عُمان 2040 والاستراتيجية الوطنية للمناخ. وتشمل الجهود الرئيسية خفض الانبعاثات وكفاءة الطاقة وخطط التكيف مع المناخ وإنتاج الهيدروجين الأخضر والاستثمارات في الطاقة المتجددة، ومواكبتها كذلك للقضايا العالمية في تغير المناخ، وإعلانها عام 2050 عاما للحياد الصفري الكربوني من خلال الاستراتيجية الوطنية للانتقال المنظم للحياد الصفري واعتماد السياسة البيئية الوطنية لقطاع الطاقة، كما تضم رؤية عمان 2040 في استراتيجياتها الشاملة العمل المناخي من ضمن الإطار التنموي مع التركيز على الاستدامة والمرونة، فضلا عن التحسن والقفزة النوعية لسلطنة عُمان في ترتيب مؤشر الأداء البيئي العالمي، وتوسعة منظومة رصد جودة الهواء المحيط لتشمل معظم مناطق سلطنة عُمان .
من جانبه استعرض الدكتور محمد بن سيف الكلباني، مدير عام الشؤون البيئية في هيئة البيئة العمانية، الكلمة الرئيسية، مشيرًا إلى مواجهة كوكبنا لأزمة حقيقية في الصحة والأمن، والانهيار البيئي السريع، والتداعيات الإقتصادية الهائلة التي جعلت من الضرورة اتخاذ إجراءات مناخية فورية أمرًا لا مفر منه لحماية الأرواح البشرية وضمان الاستقرار العالمي.
وكشف الكلباني عن فعاليات أسبوع عُمان للمناخ التي تم انتقاؤها بعناية تامة وستضم مجموعة متنوعة من الأحداث المصممة لإشراك المشاركين من جميع قطاعات المجتمع والعالم لدفع العمل المناخي المؤثر. كما أشار الكلباني على التفاصيل والمعنى من شعار أسبوع المناخ العماني، الذي يمثل “الحياة في عالم مستدام”.
وأكد الكلباني إلى أنه ستقدم سلسلة الفعاليات تجربة غامرة للمشاركين والمستفيدين من أسبوع عمان للمناخ من خلال تخصيص معرض عالمي شامل لعرض أحدث الابتكارات في تكنولوجيا المناخ والبيئة، مع التركيز بشكل خاص على الحلول من جميع أنحاء العالم، كما سيضم أسبوع عُمان للمناخ على مؤتمر استراتيجي رفيع المستوى يجمع بين خبراء عالميين وصناع سياسات وقرارات وقادة لمناقشة التحديات المناخية واستكشاف الحلول، بالاضافة لوجود منصة تفاعلية للابحاث العلمية المتطورة والتقدم التكنلوجي من تقديم مجموعة متنوعة من المتحدثين من العلماء والطلاب وقادة المجتمع، فضلاً عن اقامة حلقات عمل مختلفة ومركز للتواصل وزيارات ميدانية للمشاريع والممارسات المستدامة في سلطنة عمان، والتركيز على الدور الحيوي للمرأة في المناخ والقيادات النسائية في هذا المجال من خلال فعالية حفل عشاء المرأة والمناخ، وتنظيم مسابقات طلابية مبتكرة وعرض أفكارهم لجمهور أوسع، فضلا عن عمل أنشطة مجتمعية لتعزيز الممارسات البيئية والمناخية المستدامة، وكلها مخططة حول الموضوعات الرئيسية للتخفيف من آثار المناخ والتكيف مع المناخ وتمويل المناخ وأسواق الكربون وتقنيات المناخ والخسائر والأضرار والإدماج الاجتماعي.
وتهدف تنفيذ فعاليات أسبوع عُمان للمناخ إلى 6 أهداف رئيسية بحسب الإعلان عنها في المؤتمر الصحفي، وهي: تعزيز العمل المناخي، وتسهيل التعاون الإقليمي، ودفع الأعمال التجارية المحلية والإقليمية، ودعم تبني الحلول وتوسيع نطاقها، وإظهار التزام سلطنة عمان وتشجيع المشاركة المجتمعية.
الجدير بالذكر ان فعاليات أسبوع عمان للمناخ سوف تنفذ بدعم من لجنة توجيهيه دوليه ولجنه فنيه ، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووزارة التراث والسياحة، وجامعة السلطان قابوس.