اوراق:علقت مجموعة “إتش اند ام” العملاقة للملابس الجاهزة مشتريات الجلود من البرازيل لأسباب بيئية ردا على الحرائق الكبيرة المنتشرة في الأمازون.
وقالت الشركة في بيان نشرته في أيلول الماضي “بسبب الحرائق الكبيرة في الجزء البرازيلي من غابة الأمازون وارتباط ذلك بإنتاج الأبقار، قررنا موقتا منع الجلود التي مصدرها البرازيل”.
وأضاف البيان “سيبقى المنع ساري المفعول حتى اعتماد نظام ضمانات موثوق والتحقق من أن هذه الجلود لا تلحق ضررا بيئيا بالأمازون”. ويشمل القرار كل ماركات المجموعة.
وسُجل أكثر من 83 ألف حريق في البرازيل هذه السنة أكثر من نصفها في الأمازون. ويفيد خبراء بأن السبب الرئيسي للحرائق إلى جانب الجفاف الحاد في هذه المرحلة، هو الزيادة في قطع أشجار الغابات.
وفي الجزء البرازيلي من الأمازون، تُحوّل المناطق التي تقطع فيها الأشجار أو تتعرض لحرائق إلى مراع تستخدم حتى تصبح التربة فقيرة جدا لتنتقل القطعان إلى أراض أخرى تاركة وراءها مناطق تحتاج فيها التربة والغابة إلى عقود لتتعافى.
وتفيد منصة “ماببيوماس” التشاركية التي تجمع بيانات علمية أو من منظمات غير حكومية، بأن تربية المواشي المكثفة التي زادت مساحة مراعيها أربع مرات في جيل واحد في حوض الأمازون، تشكّل المحرك الرئيسي لقطع أشجار الغابات.
وسبق لماركات عدة أخرى أن أعلنت نهاية آب/أغسطس الماضي تعليقها طلبيات الجلود البرازيلية من بينها “تمبرلاند” و”فانز” و”نورث فيث” و”كيبلينغ” التي تملكها المجموعة الأميركية “في أف سي”.
وتعرض الرئيس البرازيلي المشكك بواقع التغير المناخي جايير بولسونارو لانتقادات شديدة على المستوى العالمي حول إدارة حكومته للحرائق التي تسببت بأزمة بيئية ودبلوماسية.
وترى منظمة “غرينبيس” المدافعة عن البيئة أن قطع أشجار الغابات مسؤول عن 65% من إزالة الغابات في الأمازون البرازيلية، وهي أكبر غابة مدارية في العالم والتي فقدت 20% من غطائها النباتي الأصلي أي ما يوازي مساحة فرنسا