أوراق ميديا _أبو ظبي
فازت هيئة البيئة-أبوظبي بجائزة المساهمة المتميّزة في التنوع البيولوجي العالمي 2020، من مجلة كابيتال فاينانس إنترناشونال البريطانية (CFI.co). وقد تم تكريم الهيئة، التي تعتبر أكبر سلطة تشريعية بيئية في الشرق الأوسط، على الجهود التي تبذلها للحفاظ على التنوع البيولوجي في أبوظبي.
تتضمن الأمثلة على جهود هيئة البيئة-أبوظبي في الحفاظ على التنوع البيولوجي، قيامها بتوسيع شبكة المحميات الطبيعية لتضم 19 محمية، 13 منها برية وتمثل 16.9 في المئة من مساحة البيئة البرية، و6 محميات بحرية تُشكّل 13.9 في المئة من مساحة البيئة البحرية.
وتتمثل أبرز إنجازات هيئة البيئة-أبوظبي جهودها في إكثار وإعادة توطين المها العربي، والذي كان على حافة الانقراض، حيث ساهمت هذه الجهود في زيادة أعداد المها العربي في أبوظبي التي تحتضن اليوم 5000 رأساً، والتي تعتبر أكبر مجموعة من المها العربي في العالم.
وتجاوزت مشاريع التنوع البيولوجي التابعة لهيئة البيئة-أبوظبي حدود الإمارات، فقد وقّعت الهيئة مذكرة تفاهم مع الجمعية الملكية الأردنية لحماية الطبيعة لإطلاق 60 رأس من المها العربي في محمية الشومري للحياة البرية على مدار العامين المقبلين.
ومن بين أكثر المبادرات المشتركة والطموحة لإعادة توطين الأنواع في العالم، برنامج إعادة توطين المها الأفريقي (أبو حراب)، الذي نجح بإعادتها إلى بيئتها الطبيعية في جمهورية تشاد بعد أن انقرض تماماً في البرية، ليصل عددها الإجمالي إلى أكثر من 200 رأس تتجول بحرية بمحمية وادي أخيم في تشاد.
أما على المستوى المحلي، فتستضيف أبوظبي حوالي 3000 بقرة بحر، وهو ثاني أكبر تجمع لأبقار البحر في العالم، والأعلى كثافة للمتر المربع في منطقة الخليج العربي.
كما تم تسجيل أكثر من 700 دلفين، يعيش معظمها في المناطق البحرية المحمية في أبوظبي، حيث تضم أكبر عدد من دلافين المحيط الهندي الحدباء في العالم، و37 من خنازير البحر (الفيمة) المهددة بالانقراض، و268 من دلافين المحيط الهندي والهادي قارورية الأنف.
تتضمن قصص النجاح الأخرى لهيئة البيئة-أبوظبي في ما يتعلق بالتنوع البيولوجي: تسجيل محمية الوثبة للأراضي الرطبة كأول محمية في دول مجلس التعاون الخليجي ضمن القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة. كما إنها واحدة من بين 40 موقعاً في العالم تم اعتبارها كمنطقة ذات أهمية بيئية أو بيولوجية، إذ أن المحمية تعتبر موطناً للآلاف من طيور الفلامنغو المهاجرة. ويوجد في أبوظبي حوالي 3800 نوع مسجل، وأقل من 2 في المئة مصنّفة على أنها “مهددة” ضمن القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.
ويُعتبر متنزه جبل حفيت الوطني في أبوظبي الموقع الوحيد الذي يمكن العثور فيه على النخيل القزم. كما شوهد الوشق العربي مؤخراً في المنطقة لأول مرة منذ 35 عاماً، ويضم المنتزه أيضاً أنواعاً مهددة عالمياً، من ضمنها النسر المصري.
يشار إلى أن مجلة كابيتال فاينانس إنترناشونال تقدم محتوى وتقارير عبر الإنترنت حول الأعمال والاقتصاد والتمويل. وكل عام من خلال برنامج الجوائز الخاص بها، تحدد المجلة الجهات المتميزة لتكريمها على أمل أن تصبح مصدر إلهام للآخرين.
الصورة: برنامج إعادة توطين المها الأفريقي في موطنها الأصلي في جمهورية تشاد البرنامج الأكثر طموحاً لإعادة توطين الثدييات الكبيرة في العالم.
المجلة البيئة