“فنان الطبيعة”.. يدشن خبراته الطويلة في مركز لتدريب الشباب سعيا لمحاربة الفقر والتلوث البيئي

 

أوراق ميديا _ أمل غوانمة
دشن السيد غسان عياصرة “فنان الطبيعة” كما يعرف في الأردن، مشروعة الفريد من نوعة والأول على مستوى المملكة بالتعاون مع وزارة البيئة لغايات التنمية البيئية ومحاربة آفة الفقر، في محافظة جرش.

وقال العياصرة في مقابلة مع “أوراق ميديا” أن المشروع عبارة عن مركز لتدريب مدربين من عمر الثاني عشر إلى الستون عاما من كلا الجنسين، وهو الذي إعتبرة بداية لإنطلاق عدة مراكز في مختلف محافظات المملكة.

وأشار العياصرة أن أهمية المشروع تأتي من حاجة المجتمع للتنمية في الثقافة البيئية إذ يمكن لكل مواطن أن يصنع من المخلفات والنفايات منتجات ذات قيمة مادية عالية وذات جمالية فريدة يمكنه من جعلها مشروع اقتصادي صغير ومتوسط ومن خلالها يكون قد ساهم في إنقاذ البيئة من المخلفات العويصة كالبلاستيك الذي يحتاج آلاف السنين للتحلل.

وأوضح أن الجهات المختصة بجمع النفايات ورميها في الأماكن المخصصة للتخلص منها “الأكيدر” يكلف الدولة للنقلة الواحدة حوالي 90دينار، وهو الأمر الذي يعتبر عبئ يمكن التخلص منه من خلال نشر ثقافة إعادة التدوير وإبتكار منتجات تجارية.

وعرف العياصرة محليا ودوليا بأعمالة الفنية منذ عام 2016م، كما أنه ينفرد بدوراته التدريبية المتنوعة أبرزها إعادة تدوير المخلفات الورقية والبلاستيكية والزجاجية وكذلك البذور.

إذ يدرب العياصرة في مراكز شبابية وطلاب جامعات وربات بيوت وكذلك الأطفال وأكد بتجربته أن للمجتمع رغبة ملحه في تعلم هذا المجال خاصتا بعد ما شاركهم بنجاحته في تسويق منتجاته والمبالغ التي يجنيها من هذا المشروع، الأمر الذي شجعه لإستحداث هذا المركز.

ويعتمد في مركزة على التعاقد مع وزارة التربية والتعليم لغايات جمع النفايات المدرسية والمنزلية حتى يتسنى للمركز تقديم تدريب متكامل ليقوم كل شخص لاحقا بإبتكار مشروعة الخاص، وعن تسويقها فيعتمد العياصرة أسلوب المعارض والبارزات المحلية والدولية لبيع المنتجات وهو الأمر سيقوم بتعليمه ومشاركته مع المتدربين.

وعن المركز، فهو متعدد القاعات والمجالات إذ سيتم التعاقد مع مدربين مهنيين وأكاديميين لغايات تقديم دورات تدريبية متكاملة، كما يتملك المركز جهاز تدوير الورق وقاعات للمحاضرات العلمية.

وبين أن الخبرات الطويلة التي سخرها لخدمة البيئة وتنميتها وفي إبتكار منتجات تجارية لاقت جماهرية على مستوى دولي وحصل من خلالها على شعبية إعلامية كبيرة، يريد أن يجمعها كلها وأن يغرسها في عقول الأجيال الجديدة لتكوين أسر مثقفة بيئيا وإقتصاديا مما يساهم في التخفيف من العبئ الإقتصادي على الدولة وعلى الأسر ذات الدخل المحدود.

وأشار أن كل مواكن مسؤول عن مكافحة التلوث البيئي فهو الأمر الذي أوصل العالم لمشاكل التغير المناخي التي لم نعد نستطيع توقيفها مباشرة، إذ أن القضية تستلزم الإسراع في تنمية العقول بيئيا وإستغلال كل الوسائل التي تساهم في التخفيف “على الأقل” من تداعيات التغير المناخي التي يرجح العلماء بتضاعفها في الأعوام القليلة القادمة، بالتالي فإن للمشروع أهمية إستراتيجية كبيرة تخلق في نفوس الأجيال رغبة في الإبتكار والتصدي لكل ملوث للبيئة.

بتلك البيانات إستطاع العياصرة أن يقنع وزارة البيئة لتدشين هذا المركز بعد محاولات متتالية خلال الأربع سنوات السابقة، حيث إستطاع المركز ان يرئ النور بدعم من “صندوق الدعم البيئي” التابع للوزارة.

وينطلق المركز بدوراته التدريبية بعد إتمام جميع الترتيبات لاستقبال المتدربين بتقدر من العياصرة بعد حوالي شهرين من الآن، ويطمح من خلاله الدعم الحكومي لجذب المتدربين ليتسنى له تحقيق الهدف الإستراتيجي وإنشاء جيل مسؤول وواعي بيئيا.

Exit mobile version