كورونا حفنه أمل!

 

أوراق _ روحيه عوالة

لم يؤثر فايروس كورونا على حياة البشر فقط، فبسبب إغلاق المطارات والمصانع ومع تقلص حركة الناس وإلتزامهم الحجر المنزلي و الحد من الأنشطة الإجتماعية والترفيهية، فقد أدت الإجراءات الوقائية الصارمة والإغلاق التام إلى إنخفاض نسبة ٢٥٪ من إنبعاثات أوكسيد الكربون و إنخفاض نسبة التلوث في معظم المناطق، فبذلك أخذت الأرض إستراحة من البشر!

وأكد خبراء في علم أنظمة الأرض أن كورونا أنقذت الأرض على مدى شهرين ما لا يقل عن إنقاذ 77000 كائن حي.
قبل كورونا و بسبب الاحتباس الحراري و التغيرات المناخية في العالم برزت الآثار السلبية في مختلف المنظومات البيئية ككثرة الفيضانات المفاجئة، الجفاف وغيرها من الكوارث البيئية.
وفي لقاء خاص لإحدى المنصات الإعلامية مع الخبيرة في المجال المناخي صفاء الجيوس، أكدت
بدورها منذ بداية جائحة كورونا كوفيد_١٩ أن العالم شهد إنخفاضا شديدا في تلوث
الهواء تحديدا أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون فذلك بسبب إغالق المصانع
و قطاع النقل الذي أوصلنا إلى هذه النتيجة الملموسة.

ما خربه و أفسده البشر على
مدى عقود من الزمن أصلحته الطبيعة بشهرين، إلا عندما يقرر الإنسان أن يهتم و يعيد تقييم عالقته بالبيئة ممكن أن يحدث الكثير إنبعاثات غازات ثاني أكسيد الكربون أو الغازات الدفئية التي بسببها يشهد العالم التغير المناخي و هذا يحتاج وقتا طويلا للتخلص البيئي منه.

والالتزامات القانونية الدولية عديدة مثل إتفاقية باريس للحد من إرتفاع درجة حرارة الأرض، يعني الأرض إلى ما قبل الثورة الصناعية بدرجة ونصف الدرجة
المؤية.

كما أن لن يختفي إلا بوجود لقاح و يجب في هذه الفترة خلال الحجر المنزلي إعادة النظر بكيفية التعاطي مع البيئة و التخطيط للمستقبل الأخضر ليتسنى لنا وأبنائنا التقدم والعيش بسلام في هذه البيئة.

بل أن الإستمرار بتلك الفوضى يؤدي إلى ذوبان الجليد مما يسبب إرتفاع منسوب المياه في المحيطات مسببا الفيضانات و لتكون كورونا درس وعبرة للحفاظ على البيئة .

ولا نريد أن نبقى نردد بأن البشر أعداء أنفسهم والبيئة، فبعد كورونا لا نريد أن نرجع للوراء، فإذا كنت تعتقد بأن الإقتصاد أهم من الصحة حاول أن تحبس نفسك أثناء عد النقود.

Exit mobile version