اوراق – يواجه حزب الليكود اليميني مصاعب جمة في جمع تواقيع أعضاء كنيست من كتلة اليمين واليمين المتدين (الحريديين)، من أجل إعادة تكليف رئيس الحزب، ورئيس الحكومة المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو مجددا بتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة خلال مدة 14 يوماً.
يأتي ذلك قبل 11 يوماً من انتهاء مهلة 21 يوماً، التي منحها الرئيس الإسرائيلي رؤفين ريفلين للكنيست بمحاولة اختيار أحد أعضائها بتشكيل الحكومة، بعدما فشل نتنياهو، وبعده رئيس كتلة “أزرق- أبيض”، بيني غانتس، بتشكيل حكومة.
ووفقاً لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أعلن الوزير بتسلئيل سموتريتش، من كتلة “اتحاد أحزاب اليمين”، الأحد، أنه “لن نوقع لنتنياهو على توصية للرئيس بتشكيل حكومة، وهذا ليس وقت الخدع الإعلامية”.
وقال رئيس حزب “شاس” الديني، أرييه درعي أيضاً، إنه “لا جدوى من التوصية على نتنياهو، ولا حاجة لأن نلعب في ملعب رئيس حزب (إسرائيل بيتنا) أفيغدور ليبرمان”.
وفي المقابل، ستحاول كتلة “أزرق- أبيض” أيضاً جمع تواقيع أعضاء كنيست للهدف نفسه. ويدعي الجانبان أن الهدف هو منع إجراء جولة انتخابات ثالثة للكنيست، لكن من غير المتوقع أن ينجح أحد الجانبين بتشكيل حكومة. من جهة أخرى، يمارس أعضاء كنيست من الليكود ورؤساء سلطات محلية وأعضاء في الليكود من المستوطنات، ضغوطاً على رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين، أن يجمع تواقيع أعضاء كنيست يوصون بتكليفه بتشكيل حكومة، وليس نتنياهو، وفقاً للإذاعة العامة الإسرائيلية “كان”. ويعتبر هؤلاء أن بإمكان إدلشتاين جميع تواقيع أكثر من 61 عضو كنيست، وبينهم أعضاء كنيست من “أزرق- أبيض”.
يذكر أن عدة أعضاء كنيست في الليكود دعوا مؤخرا إلى استبدال نتنياهو في رئاسة الحزب، من أبرزهم منافسه اللدود جدعون ساعر، داعياً نتنياهو إلى التنحي بسبب عدم قدرته على تشكيل الحكومة.
