أوراق ميديا – نشر برنامج الأمم المتحدة للبيئة دراسة تتناول البدائل الحديثة التي تحلّ محلّ المنتجات الحيوانية مثل اللحوم والألبان، وكشفت هذه البدائل قدرة على خفض الأضرار المناخية والبيئية الناجمَة عن التغذية التقليدية في العالم.
البدائل الثلاث التي ركّز عليها التقرير:
اللحوم النباتية الحديثة: يتم إنتاج هذه البدائل باستخدام مكونات مختلفة للتوفير بديل يقارب اللحم في الشكل والنكهة دون استخدام الحيوانات في الإنتاج, اللحوم المزروعة في المعمل: يتم إنتاج هذه المنتجات عبر استخدام خلايا حية ضمن مختبرات صغيرة دون اللجوء إلى الذبح وتربية الحيوانات, البروتينات المشتقة عبر التخمّر الدقيق: حيث يتم استخدام كائنات صغيرة مثل الخميرة لتوفير البروتينات دون التسبب بأضرار على الحيوانات والنطاقات البيئية.
– الأثر على المناخ والبيئة:
ينبع الأثر المناخي للتغير في التغذية بسبب التوفير في استخدام الأرض، والانبعاثات الملوّثة، واستهلاك الطاقة والنفايات. بالإضافة إلى ذلك، تساعد على الحفاظ على التنوع البيولوجي والنظام البيئي، بسبب التوفير في استخدام الأرض والنطاقات الرعوية. هذه البدائل تساعد أيضاً على التخفيف من استخدام الأدوية مثل المضادات الحيوية في الحيوانات التي يتم تربيتها للتغذية.
– لأثر على صحة الإنسان:
نظريّاً، تساعد البدائل على توفير بروتينات آمنة للتغذية دون التسبب في أمراض مثل السمنة والسكري وأمراض القلب التي ترتبط بالإفراط في تناول اللحوم.
لكن التقرير يشير إلى أن الأثر على الصحة يعتمد على مكونات هذه البدائل والنمط الغذائي الكامل للفرد. على سبيل المثال، الأغذية البديلة المعالجة التي تحتوي على نسبة عالية من الملح والدهون المشبعة قد تؤثر على صحة الأفراد على الأمد الطويل.
– التحدّيات التي يجب التغلب عليها:
قدرات هذه البدائل على التوفير بأسعار مناسبة للجميع ,التوازن بين الذوق والنكهة التي يفضلها المستهلك والنمط الثقافي للتغذية في المجتمع ,تأثير التحول على صغار المزارعين وعاملي القطاع الحيواني التقليدي ,توفير الدعم للتسويق والبحث لتوفير بدائل بأسعار مناسبة وتوفير إعفاءات ضريبية لتسريع التحول ضمن السّوق.
يمكن أن تلعب البدائل الحديثة دوراً محورياً في بناء نظامٍ غذائي أكثر استدامة وإنسانية وعدالة. لكن التحوّل يتطلب تعاون الأطراف المختلفة — الحكومات والقطاع الخاص والجهات البحثية — بالإضافة إلى تحديد سياسات واضحة للتنفيذ دون أن يضرّ ذلك بالمزارعين والعمال في القطّاع التقليدي.
كما يجب أن يتم التحوّل ضمن سياق إقليمي يراعي ظروف المجتمع والاقتصاد في تلك المناطق دون التسبب بأضرار على الفئات الأضعف
في أوراق ميديا، نسلّط الضوء على تجارب الصمود البيئي والتغيرات المناخية في العالم.