أوراق ميديا
أكد رئيس اتحاد الجمعيات البيئية عمر شوشان أن مشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني في مؤتمر قمة المناخ في غاية الأهمية، كما وأنه يُنظر دوما إلى كلمة جلالته على أنها صوت الحكمة والعقلانية وله نظرة استشرافية فيما يتعلق بالامن العالمي.
وقال خلال مداخلته على إذاعة “جيش إف إم” عبر برنامج هنا الأردن، إن مشاركة جلالة الملك في هذا الحدث الاستثنائي الذي يمر به العالم مهم جداً، فصوت جلالة الملك مسموع على مستوى قادة دول العالم ويبعث إلى العقلانية والحكمة في الطرح ومدى خصوصية الأردن في هذا المجال.
وأضاف أن الأردن يتأثر بشكل مباشر بموضوع التغير المناخي، حيث يشهد موجات من الجفاف وشحا في مصادر المياه وارتفاع في درجات الحرارة كما تأثر قطاعه الزراعي، بالإضافة إلى تحمل الأردن وحده موجات اللجوء، لذلك فان هذا اللقاء مهم ليُسلط فيه جلالة الملك الضوء على قضايا الشرق الأوسط فيما يتعلق بالتغير المناخي، لأن المنطقة تشهد تغيرات واضحة في المناخ.
وتابع أن التغير المناخي لا يتعلق في الشأن البيئي فقط بل يتعدى إلى الحاق الخسائر الاقصادية، لذلك وجود جلالة الملك في هذه القمة يبعث إلى الأمل من جديد ومشاركة الجهد الدولي في هذا الاطار، فالأردن قدم مساهمات وطنية في هذا المجال ويسعى إلى تخفيض الانبعاثات من 14% إلى 24%.
وبين أن قضية التغير المناخي تمر في 3 مسارات، الأولى التخفيف من الغازات والانبعاثات المسببة للانحباس الحراري، والثاني التكيف مع هذه الآثار وهذا الأمر يهم الأردن، أما المسار الثالث فيتعلق بالتمويل المناخي، مشيرا إلى أن القمة تسعى بقيادة بريطانيا وبالشراكة مع إيطاليا إلى تأمين 100 مليار دولار لصندق المناخ الأخضر، للمساهمة في دعم الدول الهشة والأكثر عُرضة للتغير المناخي، لأن المسبب لها هي الدول الكبرى.
وأكد شوشان أن العلم يقول إن وقف الأنشطة الاقتصادية المتعمدة على الوقود الأحفوري بشكل كلي لعام 2050 سيُنقذ الكوكب من مخاطر محتملة من فيضانات وسلسلة الحرائق وارتفاع في درجات الحرارة بشكل غير مسبوق لا يتحمله الانسان، مشيرا إلى أن القمة الحالية تعتبر من أهم القمم التي تتعلق بالتغير المناخي .