بقلم رزان ابراهيم
بالنظر الى واقع سياحتنا محليا لبيان عدد النساء اللاتي يعملن في قطاع السياحة نجد أن العدد مازال متدنياً جداً ، والاسباب يعرفها الجميع ، فالنظرة المتدنية من قبل المجتمع للمهنة السياحية ، والفهم الخاطئ لطبيعة العمل السياحي من قبل بعض الناس في المجتمع ،ولكن نقول إن هذه النظرة سوف تتلاشى شيئا فشيئا نظرا للتغير المفاجئ للواقع المعاش ، وما يؤكد هذا التحاق العديد من الفتيات العربيات بالتعليم السياحي والفندقي واقبالهن بشغف لدراسة هذا العلم وامتهان هذه الوظائف ، كما لعبت المراة الاردنية دورا مهما في كافة القطاعات و تشكل ما نسبته 10 بالمائة من مجموع القوى العاملة بالقطاع السياحي من المعدل الوطني البالغ 14 بالمائة .
ويقدر عدد النساء الاردنيات العاملات بالقطاع السياحي في الاردن بحوالي 5 آلاف امراة يعملن في القطاع الفندقي والدلالة السياحية والمطاعم ومكاتب السياحة والسفر وهذا إن دل على شيء انما يدل على الفهم العميق لواقع اقتصادنا وأهمية مدى تطويره في المستقبل القريب وهذا لن يتأتى الا من خلال تطوير وتنشيط قطاع السياحة في البلد واعتماده كمصدر مهم من مصادر الدخل والمحرك الاقتصادي الاساس والمتداخل لكافة القطاعات و الارتقاء بدورها في السياحة والإعلام السياحي باعتباره دورا مهما في ايصال الرسالة الحقيقية للمنتج السياحي الاردني وتسويقه والتعريف به .
ونظرا لدور المراة البارز بهذا المجال اتجهت المنظمة العالمية للسياحة بداية عام 2007 نحو تفعيل دور المرأة ومشاركتها في التنمية السياحية في بلدان العالم المختلفة ، وبهذا القرار فتحت المنظمة العالمية للسياحة الابواب أمام المرأة لتؤدي دورها المناط بها في تنشيط وتطوير قطاع السياحة في أي بلد كان ، كما أن هذه المنظمة رصدت جوائز تشجيعية لتكريم المرأة التي لعبت دوراً في التنمية السياحية ، وأجبرت كافة الدول الأعضاء على عقد ندوات حول ذلك وتكريم النساء العاملات بهذا القطاع ،…نأمل من الجميع نساء ورجالا ان يساهموا في تنمية السياحة في بلدنا ، وأن ينظروا الى قطاع السياحة بعين الأهمية ، فالسياحة ثروة يتوجب على الجميع تنميتها والحفاظ عليها، فهي حنين الماضي وعنوان الحاضر ودليل المستقبل ..