
اوراق:المرأة هي نصف المجتمع ،وهي القادرة على السير به نحو الأفضل , فقد أثبتت المرأة الأردنية خلال العقود الماضية قدرتها على صنع القرار والوقوف صامدة أمام التحديات التي واجهتها، وأثبتت بأنها الأقوى في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وفي أردننا الغالي هنالك سيدات وضعن بصمة كبيرة لا يستهان بها في تاريخ الأردن ،فمن سيدة الكرك علياء الضمور والتي تعتبر سيدة سياسية حكيمة ووطنية نقف لها إجلالا وتقديرا فقد وقفت تلك السيدة الجليلة أمام الخطر الذي كان يداهم الكرك ،وقفت مع زوجها الشيخ الكبير إبراهيم الضمور فرفضوا تسليم الكرك للأتراك وقدمت أبناءها الاثنين (علي والسيد ) فداءً للكرك , فقد وقفت أمام خياران تخر لهما الجبال وهما تسليم الكرك أو حرق أبناءها ،فرفضت تسليم الكرك وتم حرق أبناءها أمامها ،محافظة بذلك على شرف الكرك وشموخ المرأة الكركية الأردنية … ولم تكتفِ الكرك بتقديم البطولة ذاتهافعلى مر تاريخها الطويل قدمت الكرك أول أسيرتين في تاريخ الأردن السياسي بندر ومشخص المجالي فقد كانتا رمزا للصمود والتضحيات ونشميات أردنيات نفتخر بهما , ومازالت الأردن تقدم المزيد وترتقي بنسائها، فقد تقلدت المرأة الأردنية العديد من المناصب ” وزيرة , نائب , قاضية , ومستشارة , صحفية ومحققة ” ودخلت مجلس النواب فصدع صوتها مطالبة بحقوق المرأة وحقوق الاردنين وعلا صوتها في قرارات تهم الأردن وشعبه , ولن ننسَ المرأة الأردنية وهي تعانق السماء فقد أثبتت بأنها قادرة على قيادة الطائرة وقد تقلدت سمر العوران بنت الطفيلة أول كابتن طيران يعبر الأطلسي، وأثبتت بأنها امرأة شجاعة وبأنها ولدت من رحم قرى الأردن، وحينما نعرج إلى العقبة نجد المرأة تشارك زوجها حتى في صيد السمك وهي مهنة غريبة نوعا ما وتقتصر على الرجال، لكن المرأة في العقبة مارستها بكل حرفية إلى جانب زوجها من أجل سد حاجيات منزلها , ونجدها تقف في البازارات التي تقام بشكل مستمر من اجل جذب السيّاح وتعمل يدا بيد إلى جانب الرجل خاصة بأن العقبة مدينة سياحية يتوفر فيها الكثير من الاعمال، لذا نجد المرأة في العقبة قد تخطت ثقافة العيب وتمردت عليها معلنة بأن الحياة تتطلب تكاتفا للجهود لكي تستمر , ورغم أن العديد من نساء العقبة قد تقلدنَ مناصب عليا في المجالات السياسية، ومن الجميل ان لا ننسى من لها الفضل الكبير بالاهتمام بقضايا المرأة معلمتنا الأولى وسيدة الأردن الأولى جلالة الملكة رانيا العبد الله حفظها الله ورعاها والتي ما أن تنفك في كل مناسبة أن تُثني على دور المرأة الادنية في صنع التغيير , ونرى اهتمامها بالمرأة من خلال زياراتها المتعددة لقرى الأردن والالتقاء بالنساء ومتابعة أعمالهم وتشجيعهم للسير قدمًا نحو الأفضل … أخيرا المرأة قادرة على إثبات ذاتها …قادرة على العطاء وتتجاوز كل العقبات إذا أرادت ذلك …فقد صدق نجيب محفوظ حينما قال ” بأنها قادرة على الوقوف حينما تشعر بأنها ستنكسر , فالمرأة غصن لايمكن كسره حتى وإن تظاهرت بغير ذلك