اوراق – بالرغم من صعوبة حكم المرء أنه مصاب بالاكتئاب لمجرد شعوره بتغييرات مزاجية، غير أن هناك علامات مبكرة يمكن أن تسهل عليه تحديد ما إذا كان يمر بتغييرات مزاجية عابرة أم أن ما يشعر به مقدمة للاكتئاب بالفعل؛ منها:
تغييرات في مواعيد النوم: قد يكون التغير في مواعيد النوم من أولى العلامات التي يمكن أن تكون إشارة على الإصابة بالاكتئاب. هذا لا يعني أن كل من تغيرت مواعيد نومه لا بد وأن يكون يعاني من الاكتئاب، لكنها إشارة يمكن أن تسهل على المرء تحديد ما يشعر به خصوصا لو ترافق هذه التغيير بتقلبات مزاجية متتالية يشعر بها بشكل يومي أو شبه يومي.
التغيرات في مواعيد النوم قد تؤثر على طبيعة النوم نفسه، بمعنى أن هناك من يجد صعوبة في الاستيقاظ، وهناك من ينام بوقت معتاد لكنه يستيقظ مرات عدة خلال الليل بدون سبب واضح. وهناك من يشعر برغبة مستمرة في النوم، بحيث يستيقظ صباحا بصعوبة ويذهب لعمله وبمجرد عودته للمنزل يذهب لفراشه ويستغرق بالنوم أيضا.
الشعور بأن كل شيء مرهق حتى أبسط الأشياء: من علامات الإصابة بالاكتئاب أن يشعر المرء بصعوبة القيام بأي شيء مهما بدا بسيطا كالاستيقاظ من النوم أو تفريش الأسنان أو حتى الرد على رسائل مواقع التواصل الاجتماعي من الأصدقاء.
ويصف البعض الإصابة بالاكتئاب بأنها كمن يحاول السير في بركة من الوحل، فكل خطوة يخطوها تتطلب جهدا كبيرا، مما يجعل المرء يقوم بجهود كبيرة يوميا لإنجاز أشياء لا تذكر بالنسبة لغير المصابين.
قلة الصبر: يمكن وصف الاكتئاب بأنه مستنزف للطاقة وللمشاعر، مما يجعله أكثر عرضة للغضب نظرا لكونه يفتقد لمشاعر الصبر التي يحتاجها في العديد من المواقف اليومية فيجد نفسه ينفعل على زملائه في العمل وعلى عائلته لأقل هفوة يقومون بها. قلة الصبر وتحمل هفوات الآخرين من العلامات التي يمكن أن تكون مؤشرا على بدء الإصابة بالاكتئاب.
الصعوبة في التركيز: عندما يجد المرء صعوبة في قدرته على التركيز، فإن هذا أيضا من المؤشرات التي تتطلب الانتباه بشأنها. يأتي ضعف التركيز كنتيجة لتكرار استرجاع أخطاء الماضي التي تولد التفكير السلبي لدى المرء بشكل يجعله غير قادر على أن يمنح النشاطات التي يقوم بها تركيزه الكامل.