أوراق ميديا – أمل غوانمة
مُزارع في ريعان شبابه ابن حوران شمال المملكة الأردنية الهاشمية، امتهن الزراعة الحديثة “المائية”، وتوسع في بحثه عن أبزر الحلول للمشاكل التي تواجه المزارع الأردني وأهمها التكلفة الكبيرة والمياه الكثيرة، التي تشكل عائق لاستمرار المزارع في ضل التغيرات المناخية وشح المياه واختلال الفصول.
يقول أحمد مياس لأوراق ميديا أن مشروع الزراعة الحديثة أتاح له الحصول على مزروعات صحية وخالية من المواد الكيمائية ولا تطلب منه توفير كميات كبيرة من المياه خاصتا وأن في منطقته “الرمثا” تعتبر المياه مشكلة تؤرق جميع مزارعي حوارن كغيرهم من مزارعي المملكة.
ويبين مياس أن هذا المشروع الذي قام بتنفيذه مجموعة من شباب مدينه الرمثا منذ عام 2017م هو الأول من نوعه في الشمال، الذي يعتمد على أوساط زراعية مخصصة مثل (حجر التوف البركاني) الذي يوفر 85% من المياه والأسمدة والمبيدات الكيميائية مما ينتج محاصيل زراعية متنوعة ذات جودة عالية وأكثر صحية.
ومن خلال جمعية مسافات بلا حدود الزراعية التي يرأسها مياس، يشير بأن الجمعية تعمل على تطبيق المسؤولية الاجتماعية في توعية وتعريف المجتمع المحلي في الشمال بهذه التقنيات ويتركز عملها على تطوير مهارات المزارعين والمهندسين حديثي التخرج، ويخص بالتنمية لسيدات المجتمع وربات البيوت.
ويضيف أن الدور لا ينطوي فقط على التوعية والتعريف، إذ يتم متابعة المتدربين وتقديم العون والخبرات لهم لتنفيذ مشاريعهم الخاصة مما يساهم في تقليل نسب البطالة والفقر بين فئات المجتمع المختلفة، وذلك من خلال مؤسسة مياس لأنظمة الزراعة المائية.
وكون المهنة يمكن أن تصبح مصدر دخل للأسر والشباب العاطلين عن العمل، ناهيك عن كونها وسيلة تنقلنا الى بر الامان في المستقبل الغذائي والوطني، يؤكد مياس أن أبواب الاستشارة متاحه ومفتوحة أمام جميع المزارعين وأبناء المجتمع المحلي، مطالبا بأن تعمل الجهات المعنية بتعميمها على باقي المزارع المحلية.
https://youtu.be/b8o5S_pzXAg