ماذا لو اهديتني وردة… ؟؟

اوراق: أشارات إحدى الدراسات إلى ارتفاع نسبة الطلاق في العالم العربي في الآونة الأخيرة , وأشارت بعض الدراسات إن هذه النسبة ارتفعت بسبب المسلسلات التركية والتي تعرض بشكل كبير عبر قنواتنا العربية , قد يبدوا الموضوع مضحك نوعاً ما لدى بعض الرجال ولكنة مبكي عند النساء , والسؤال الذي يتبادر إلى أذهاننا لماذا ؟؟؟؟؟ بكل ماتحمل الكلمة من معاني للسؤال , عزيزي القارئ لاتستغرب …………….

 

فالرجل الشرقي لايستطيع أن يعبر عن مشاعره واحاسيسة كما ينبغي , فهو رب الأسرة الذي يجب أن يكون دائماً يحمل من الجدية لكي يفرض راية على زوجته واطفالة , ويشعر الآخرين انه يمسك زمام الأمور بكل شيء , فضلًا عن الكشرة التي لاتفارقة حتى أصبحت جزء من شخصية , فنسى أن للمراه حق قد تم وأده ونسيت المرأة أنوثتها أمام سيطرة الرجل ,ولعبة البطولة التي يمارسها في كل تصرفاته وافعالة , فبات البيت والأولاد من أهم أولوياتها , وفي الآونة الأخيرة ومع انتشار المسلسلات التركية وأيضا العربية التي تلامس مشاعر كل امرأة ومع تطور المرأة ودخولها معترك الحياة أصبحت المقارنة غير قابلة للتغيير , لامست تلك المسلسلات المرأة وحكت بلسانها , فعاشت المرأة ذالك الواقع فتمردت على حالها , وأصبحت في معترك مع نفسها أمام تساؤلات كبيرة ولو عدنا للتاريخ القديم نجد أن المرأة ظلمت .

 

 

 

فعبر الحضارات المتعددة كان يطلق عليها مسميات لاتليق بها وبمكانتها ,فعند الإغريق كانت تسمى الشجرة المسمومة وهى رجس من عمل الشيطان , وأباح الهنود موتها بعد وفاة زوجها بل ويجب أن تحرق معه , وعند الرومان ليس لها روح ,ومن صور عذابها أن يصب عليها الزيت الحار وتسحب بالخيول حتى تموت , وجاء الإسلام ليقول ( وعاشروهن بالمعروف ) فما أروعة من دين حينما اعز المرأة فلماذا أيها الرجل تحاول أن تخالف تعاليم الدين وتعامل المرأة تلك المعاملة التي لأتمس الإنسانية في شيء؟

 

أيها الرجال حاولوا أن تخرجوا من بوتقة ضيقه صنعتموها بأيديكم , حاولوا أن تستوعبوا المرأة , فالوردة قد تجعل منها ملكة تغرد في سماء قلوبكم , أزيلوا همومكم أمام أبواب بيوتكم , عانقوا كلماتكم , لتعانق الفرحة جدران بيوتكم , فهذه المرأة التي أنجبت وخرجت أجيالا صنعوا تاريخاً , هذه المرأة أمك وأختك وابنتك , لاتجعلوا من النساء كلمات خرساء لا تعانق سوى صمتها وكما قال الفيلسوف أنيس منصور “بغير المرأة يصبح شبابنا جافا، ورجولتنا فارغة، وشيخوختنا بلا حوادث مؤلمة

Exit mobile version