رسائل لن تصل..بقلم : المهندسة والام هبة حامد ياسين

والدي العزيز،

تشرفت بالسلام على جلالة الملكة رانيا في لقائها مع سيدات العقبة وقد غمرتنا بلطفها وحفاوة استقبالها وذكرت لنا كم هي عزيزة على قلبها هذه المدينة لان اجمل ذكريات العطل مع اصحاب السمو اولادها فيها.

تمنيت لو استطعت ان اخبرها ان المدينة جميلة جدا في العطل ولكن العيش فيها ينطوي على تحديات جمة!

وددت لو اخبرت جلالتها عن معاناتي مع تجربة فقدان بصر ابني الذي لم اتمكن من استرجاعه الا بعد ٥ سنوات من الذهاب والاياب اسبوعيا على الطريق الصحراوي لمدينة عمان لانه لا يوجد في المدينة طبيب عيون اطفال!

وودت لو اخبرتها ان تعليمه يشق علي في هذه المدينة الا انه كان يسيرا في مراكز عمان المختلفة.

وددت لو اخبرت جلالتها ان امنية ابنتي ان تتعلم العزف على آلة موسيقية ولكن هذه الامنية تبدو مستبعدة في القريب العاجل لعدم وجود مركز ثقافي مع انني حظيت بهذه الامنية عندما كنت في عمرها بفضل رعايتك واهتمامك وبفضل وجود مركز ثقافي في المدينة في الثمانينات!

وودت لو اخبرتها انني اناضل في مؤسستي العريقة للوصول الى مكان صنع قرار ويتم استبعادي لانني امرأة رغم انه في بداية عهد المؤسسة اي قبل ٢٠ عاما كانت المرأة مفوض!

وودت ياوالدي لو عدت من اللقاء واخبرتك بكل ماحصل لتدعمني وتفخر بي كما هو حالك دائما ولكنك لست موجودا الان….وكان هذا اصعب ما في الامر

Exit mobile version