بقلم :د.زينة حمدان
مما لاشك فيه ان جائحة فيروس كورونا أدت الى تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة بداية العام 2020، فتفاقم المخاوف حول الصحة العامة للانسان أدت الى ايقاف الرحلات الجوية، والى تخفيض أوقات العمل في القطاعات الصناعية والقطاعات الاخرى ايضا، وفي بعض الدول أدت هذه المخاوف الى توقف كامل لكافة القطاعات.
فهل هذا الفايروس الذي ينتشر وبسرعة كبيرة، وأدى الى قتل الالاف وادخال الملايين في الحجر الصحي، سيؤدي الى التخفيف من اخطار التغيير المناخي؟!! ام انه سوف يؤدي الى زيادة الطين بلة؟!!
اجلا ام عاجلا سوف يجد الانسان حلا لهذا الفايروس، وسوف تعود الحياة وسوف تحاول الدول استعادة صحة اقتصادها الذي تأثر بهذه الأزمة، وهنا تظهر عدة مخاوف لم يراها محبي البيئة الفرحين بتوقف حركة الانتاج وسلوكيات الانسان الضارة اتجاه البيئة بسبب فرض الحجر الصحي على سكان الارض.
ان تصاعد المخاوف الصحية والاقتصادية شتت انتباه العالم عن مشكلة التغيير المناخي، فبعد ان كانت ذات أهمية قصوى بالنسبة للباب الناشطيين، وأصبحت هناك ضغطوطات على السياسيين لاتخاذ قرارات وخطوات جدية نحو التخفيف من مشاكل التغيير المناخي، سوف تتراجع اهميتها الى الدرجة الثانية او الثالثة وسوف تتصدر القضايا المتعلقة باصلاح القطاع الصحي والتعافي الاقتصادي من ازمة كورونا الى المقدمة.
اعتقد ان الناشطيين والمدافعين عن البيئة امام تحدي كبير وخطير، وانه على مؤسسات حماية البيئة ومراكز الدراسات البيئية العمل بجدية لايجاد حلول واقعية تساعد الارض على التنفس بعد ازمة الكورونا.
* د.زينة حمدان ، صحفية متخصصة بالاعلام البيئي