أوراق ميديا
تحت شعار “مستقبل أفضل لكل طفل” يشارك الأردن العالم اليوم السبت، بالاحتفال باليوم العالمي للطفل، الذي يصادف في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، للتأكيد على حقوق الأطفال وتعزيزها، لبناء مستقبل وعالم أفضل لجميع الأطفال وتحسين رفاهيتهم.
وأشارت دراسة ليونيسف بعنوان “التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الأطفال والشباب الأكثر هشاشة وأولياء أمورهم في الأردن خلال جائحة كورونا” ، إلى أن 23% من الأطفال المرضى خلال جائحة (كوفيد-19) لم يحصلوا على الرعاية الطبية اللازمة.
وأضافت الدراسة أن 25% من العائلات لم يتمكن أطفالها من الوصول إلى منصات التعليم الوطنية عبر الإنترنت، وتمكنت 31% من العائلات فقط من الحصول على خدمة الإنترنت المنزلي.
وأفاد 56% منهم أنهم لجأوا إلى استخدام أساليب التعنيف النفسي ضد أطفالهم أثناء حظر التجول، وبالمقابل لجأ أكثر من ثُلث الآباء والأمهات إلى استخدام العنف الجسدي.
*مليار طفل معرضون لمخاطر ناتجة عن آثار أزمة المناخ*
تقرير آخر ليونيسف، بين أن نحو مليار طفل -أي حوالي نصف أطفال العالم البالغ عددهم 2.2 مليار طفل- يعيشون في أحد البلدان الـ 33 المصنفة على أنها “مرتفعة المخاطر للغاية”.
ويواجه هؤلاء الأطفال مزيجًا قاتلًا من التعرض للصدمات المناخية والبيئية المتعددة، مع قابلية مرتفعة للتأثر بها بسبب عدم كفاية الخدمات الأساسية، مثل المياه والصرف الصحي والرعاية الصحية والتعليم. وتعكس النتائج عدد الأطفال المتأثرين حاليًا، ومن المرجح أن تتفاقم هذه الأعداد مع تسارع آثار تغير المناخ.
وتقوض الصدمات المناخية والبيئية النطاق الكامل لحقوق الطفل، بدءًا من الحصول على الهواء النظيف والغذاء والمياه المأمونة، والتعليم، والسكن، والتحرر من الاستغلال، وحتى حقهم في البقاء على قيد الحياة.
– حقائق حول تعرض الأطفال لمخاطر المناخ –
– 240 مليون طفل معرضون بشدة للفيضانات الساحلية.
– 330 مليون طفل معرضون بشدة للفيضانات النهرية.
– 400 مليون طفل معرضون بشدة للأعاصير.
– 600 مليون طفل معرضون بشدة للأمراض المنقولة بالحشرات.
– 815 مليون طفل معرضون بشدة للتلوث بالرصاص.
– 820 مليون طفل معرضون بشدة لموجات الحر.
– 920 مليون طفل معرضون بشدة لندرة المياه.
– مليار طفل معرضون بشدة لمستويات مرتفعة للغاية من تلوث الهواء.
وعلى الرغم من أن كل طفل تقريبًا في مختلف أنحاء العالم معرض لخطر واحد على الأقل من هذه المخاطر المناخية والبيئية، فإن البيانات تكشف أن أشد البلدان تضررًا تواجه صدمات متعددة وفي الأغلب تكون متداخلة، تهدد بسحق التقدم المحرز في مجال التنمية، وتعميق حرمان الأطفال، بحسب يونيسف.
ويعيش ما يقدر بنحو 850 مليون طفل -أي: طفل من بين كل 3 أطفال على مستوى العالم- في مناطق تجتمع فيها أربعٌ على الأقل من هذه الصدمات المناخية والبيئية.
ويعيش ما يصل إلى 330 مليون طفل -أي طفل من بين كل 7 أطفال على مستوى العالم- في مناطق متأثرة بخمس صدمات رئيسية على الأقل.
واحتفالًا بيوم الطفل العالمي، أضيء سد الوالة باللون الأزرق، لتسليط الضوء على أزمة حقوق الطفل الناجمة عن تغير المناخ، وتحديدًا تأثير شح المياه على الأطفال والشباب في الأردن.
انضم الأطفال والشباب من مختلف أنحاء العالم إلى أقرانهم للحديث عن المسائل المؤثرة على حياتهم؛ بدءًا من تغير المناخ وأوجه عدم المساواة، ووصولًا إلى الصحة النفسية واضطراب التعليم أثناء جائحة كورونا، ويُناشد الأطفال البالغين لإعادة إعمار العالم بشكٍل أفضل، وخصوصًا للأطفال الأكثر هشاشة.
وقالت ممثلة يونيسف في الأردن تانيا شابويزات، “تُشكل أزمة المناخ وشح المياه تهديدًا غير مسبوق على حقوق الأطفال والشباب في الأردن، وها هم في يوم الطفل العالمي يوجهون رسالة واضحة للبالغين، داعين فيها إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية مستقبلهم”.
وفي يوم الطفل العالمي، كشفت يونسيف أيضًا عن لوحة جدارية في عمّان بعنوان “التغييرات الكبيرة تبدأ صغيرة” لتسلط الضوء على أزمة شح المياه في الأردن.
وتهدف اللوحة الجدارية، للفنانة الشابة بتول إدعيس، إلى إلهام الأطفال والشباب من أجل السعي إلى تحميل البالغين مسؤولية خلق مستقبل آمن ومستدام والقيام بدور فعال في إيجاد الحلول اللازمة لأزمة تغيير المناخ وتطبيقها.
أوراق ميديا + المملكة