أوراق ميديا _ مركز دراسات الوحدة العربية
لا توجد منطقة في العالم في مأمن من التحديات البيئية، لكن تلك التي تواجه الوطن العربي هي تحديات ذات طبيعة شديدة بشكل خاص، فرغم أن المنطقة غنية ببعض الموارد الطبيعية مثل النفط والغاز، لكنها تواجه عجزاً خطيراً في موارد أخرى كالماء والأرض الزراعية اللازمة لدعم متطلبات النمو.
وعند الأخذ في عين الاعتبار سياق التحولات الديمغرافية المتوقعة والنمو السكاني، والتدهور البيئي في الماضي والحاضر، إضافة إلى أثر العولمة والتبدل المناخي، فإن هذه العيوب تثير سؤالاً خطيراً: هل يمكن للموارد البيئية أن تدعم حياة الأجيال القادمة في الوطن العربي؟ كثيراً ما يُطرح هذا السؤال على المستوى العالمي مرتبطاً بانتشار التدهور البيئي ونضوب الموارد وانقراض الأنواع والتبدل المناخي، لكن المنطقة العربية قد تكون من بين المناطق الأولى في العالم التي تواجه السؤال بشكل مباشر نتيجة لطبيعتها البيئية الفريدة. إنّ التحدي لا يتعلق بمجرد تحقيق التنمية المستدامة، وهو المفهوم الذي حظي بالاهتمام العالمي لأول مرة في لجنة برنتلاند، ثم لاحقاً في قمة الأرض في ريو دي جانيرو في عام 1992 وبعد ذلك، شكَّل جزءاً من المرامي الإنمائية للألفية، وهو يدور حول البقاء و الرخاء و جودة الحياة لنسبة كبيرة من سكان المنطقة.
خاتمة
إن الحالة البيئية في الوطن العربي مرعبة، مع تهديدات هائلة تتعلق بالاستدامة، وهي تثير تساؤلاً حول القدرة المستقبلية لدى سكان المنطقة على البقاء على قيد الحياة. وقد درسنا في هذه الدراسة مختلف العوامل المحركة التي تؤثر في تدهور البيئة، فحددنا ثلاثة منها رئيسية هي: التطور السريع المرتبط بشكل خاص، بتوافر النفط والاستثمارات في مرحلة ما بعد الاستقلال، والنمو السكاني وزيادة الاستهلاك، والنزاعات. وحددنا ثلاث عمليات أساسية تعمل العوامل المحركة من خلالها، وهي: استنفاد الموارد وندرتها، وتزايد النزعة الاستهلاكية، والتخريب المرتبط بالنزاعات.
بين المقدمة والخاتمة دراسة هامة حول التدهور البيئي في وطننا العربي، ندعوكم للاطلاع عليها و نتمنى لكم الفائدة والمتعة.
الدراسة كاملة تجدونها في ملف الـ PDF أعلى الصفحة
مي جردي: أستاذة و رئيسة قسم الصحة البيئية، كلية العلوم الصحية، الجامعة الأمريكية في بيروت.
ريم فياض: مديرة مشروع، قسم السياسات و الاستراتيجيات، المجلس التنفيذي لحكومة دبي.
عباس الزين: أستاذ مساعد، كلية الهندسة المدنية، جامعة سيدني – أستراليا.