أوراق ميديا – الأردن
نفذ فريق الدراسات النباتية في مركز مراقبة التنوع الحيوي التابع للجمعية الملكية لحماية الطبيعة وبمشاركة خبراء دراسة تهدف الى تقييم صحة الغابات الطبيعية في أربع محميات وهي محمية غابات عجلون ومحمية غابات اليرموك ومحمية غابات دبين ومحمية ضانا للمحيط الحيوي، من محاور ثلاث هي: الفسيولوجي والبيئي والمرضي.
وتُمثل هذه المحميات أنماط نباتية مختلفة هي البلوط دائم الخضرة (Quercus coccifera) والبلوط متساقط الأوراق (Quercus ithaburensis) والصنوبر الحلبي (Pinus halepensis) والعرعر الفينيقي (Juniperus phoenicea) على التوالي.
واعتبرت الدراسة أن هذه المواقع تُمثل النظم البيئية للغابات في الشبكة الوطنية للمحميات والتي تديرها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة.
وخلال الدراسة، تم تقييم الغطاء النباتي الرئيسي -بخلاف المذكور سابقاً- في داخل كل محمية وعلى فترتين: نيسان (فترة الربيع) وأيلول (فترة الصيف في الظروف القاسية) باستخدام مجموعة من المعايير التالية؛ (1) السمات الفسيولوجية وتشمل التمثيل الضوئي، ومؤشر محتوى الكلوروفيل (SPAD)، والجهد المائي للساق (Ψsmd). (2) السمات المرضية وتشمل مسببات الأمراض الشجرية بالإضافة إلى وفرة الكائنات الحية الدقيقة في التربة ومجموع التنفس الكلي للتربة (يمكن اعتبار هذه السمات بمثابة مؤشر لصحة التربة). (3) المعايير البيئية بما في ذلك التجدد الطبيعي ووفرة الأشتال.
وأظهرت النتائج أن الوضع المائي كان طبيعياً في شهر نيسان، ولكن الأشجار كانت تحت ضغط مائي شديد (تراوحت قيم Ψsmd من -21 إلى -50 بار) في الصيف في المحميات الأربع كما تم تسجيل أعلى قيم الإجهاد المائي في محمية ضانا للمحيط الحيوي على نبات العرعر الفينيقي (Ψsmd -50 Par).
كما أظهرت الدراسة أن عملية التمثيل الضوئي للأشجار والكلوروفيل كانت ضمن الحدود المثلى والطبيعية في شهر نيسان وأيلول في المحميات الأربع.
وفيما يتعلق بالتجدد الطبيعي (نبات / 1000م²) بينت الدراسة أن نسبته كانت أعلى من 100 في محميات غابات عجلون ودبين، باستثناء المنطقة السياحية في محمية غابات دبين، كما تم تسجيل نسبة تجديد منخفضة للغاية في محمية غابات اليرموك (أقل من 10 نباتات / 1000م²) وتم تسجيل تجددات محدودة في محمية ضانا للمحيط الحيوي.
وبينت الدراسة أن مؤشرات صحة التربة أظهرت أن معدل تنفس التربة لثاني أكسيد الكربون كان أعلى من 25 (ملغم / كغم من التربة الجافة) في محميات غابات عجلون ودبين (باستثناء المنطقة السياحية في دبين) وأقل من 25 في محمية غابات اليرموك، وفي محمية ضانا للمحيط الحيوي، كان مؤشر تنفس التربة منخفضًا للغاية في شهر نيسان، ولكنه تحسن (أعلى من 25 ملغم / كغم من التربة) في شهر أيلول.
واعتبرت الدراسة أنه وبشكل عام، كانت المؤشرات الفسيولوجية ضمن الحدود المقبولة للنمو الطبيعي في جميع المحميات الأربع، ومع ذلك، فإن الدراسة أشارت إلى أن مؤشرات التجدد الطبيعي وصحة التربة في محمية غابات اليرموك ودبين (المنطقة السياحية) ومحمية ضانا للمحيط الحيوي دون الوضع الطبيعي معتبرةً أنه يولد من شعور مقلق.
وأوصت الدراسة بضرورة وجود تدخلات فورية إدارية خاصة بوضع التجدد الطبيعي والكائنات الحية الدقيقة لتحسين صحة الغابات على المدى الطويل.
تشكل الغابات فقط حوالي 1٪ من إجمالي مساحة المملكة. وتشمل هذه الغابات: الغابات الطبيعية والغابات المُستزرعة؛ مقسمة إلى ستة أنواع مختلفة هي: غابات الصنوبر الحلبي، وغابات البلوط دائمة الخضرة (السنديان)، وغابات البلوط متساقط الأوراق (الملول)، والغابات المختلطة (غابات البلوط والصنوبر)، وغابات العرعر الفينيقي، والغابات المُستزرعة إلا أنها تعاني من تدهور شديد يرافقها ضعف في بيانات التقييم العام أو الحالة الصحية لهذا النظام البيئي.