اوراق -عقدت منظمة النهضة (أرض) مجموعة من الجلسات النقاشية لإطلاق الحملة الإعلامية التوعوية “أهمية مشاركة المجتمعات المحلية والنساء والشباب في بناء التضامن والسلم المجتمعي في إطار مشروع “البحث، وبناء القدرات، والتوعية، وصمود المجتمعات السورية والمجتمعات المضيفة”، والذي تنفذه منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، بالتعاون مع المعهد الدولي للعمل اللاعنفي NOVACT، وبتمويل من الوكالة الكتالونية للتعاون التنموي (ACDD).
وعقدت خلال الحملة جلسة بحضور نخبة من الإعلاميين المتمرسين، الذين استعرضوا نتائج بحث “المرأة الأردنية في سياق حل النزاع، بناء السلام، والسلم المجتمعي”، التي قدمها خبير الاستراتيجيات الإعلامية معين خوري، بهدف وضع الاقتراحات والرسائل الأساسية للخروج بإستراتيجيات تشاركية لحملة إعلامية توعوية عن أهمية مشاركة المجتمعات المحلية والنساء والشباب في بناء التضامن والسلم المجتمعي.
وعقدت جلستين لمناقشة نتائج البحث التي قدمها خوري، وتم اقتراح آليات للمشاركة في تنفيذ هذه الحملة الإعلامية التوعوية، والرسائل الأساسية التي سيتم توجيهها من خلالها.
حيث استخدمت نتائج البحث المعني بالوقوف على قدرة النساء في الأردن على لعب دور إيجابي في حل النزاعات والمساهمة في تحقيق التضامن والسلم المجتمعيين في منازلهن ومجتمعاتهن لاقتراح الرسائل الأساسية والإستراتيجيات الإعلامية والتوعوية المتعلقة بصورة المرأة في الإعلام بالاشتراك مع مجموعات الإعلاميين المتمرسين، والناشطين والإعلاميين الشباب ممن شاركوا في الجلسات.
تناول النقاش محاورعدة شملها البحث مثل المستوى المعيشي والاقتصادي للمرأة والعائلة بشكل عام، ونظرة المرأة لنفسها ونظرة المجتمع لها في المقابل، ومدى مشاركتها واهتمامها بالانخراط في الشأن العام، وغيرها من المواضيع.
وقدم الناشطون الإعلاميون الشباب خلال جلساتهم مداخلات واقتراحات تتعلق برؤيتهم لمجتمعاتهم وخصوصيتها، إذ تناولت تحديدًا واقع المرأة من حيث الحرص على إبراز النماذج الإيجابية لنساء من المجتمع المحلي، وإنشاء قاعدة بيانات لمثل تلك النساء المؤثرات يمكن الوصول إليها عند الحاجة، والتحديات التي تواجهها الأمهات العاملات فيما يتعلق بتوفير أماكن احتضان آمنة لأطفالهن، وغيرها من المواضيع التي تهم النساء في المجتمع الأردني عمومًا.
يذكر أن منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض) أسست عام 2008 في عمان-الأردن، كمنظمة مجتمع مدني تسعى إلى إحداث التغيير نحو مجتمع متمكن وصامد يتمتع بالعدل في الأردن والمنطقة العربية. من خلال تقديم الدعم للأفراد والمجتمعات المهمشة -بما في ذلك اللاجئين والمهاجرين- ومساعدتهم في اكتساب حقوقهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتمتع بها، وتقديم المساعدة القانونية والدعم النفسي والاجتماعي وتعبئة وسائل الإعلام والقاعدة الشعبية، والبحث وحشد التأييد لرفع وعي كافة الجهات المعنية محليًا وإقليميًا ودوليًا بالتحديات التي يواجهها الأشخاص المستضعفون في الأردن والعالم العربي.
