أوراق ميديا – الأردن
افتتحت سمو الأميرة بسمة بنت علي، اليوم الخميس، حاضنة الابتكار وريادة الأعمال الزراعية، بالمركز الوطني للبحوث الزراعية، ضمن مشروع الصحراء الذكية، أحد مشاريع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة.
ويهدف المشروع إلى توفير الدعم التقني والقانوني والتجاري لرواد الأعمال من الشباب والمزارعين، وشركات تصنيع الأغذية، وأصحاب المشاريع المنزلية، لضمان نجاحهم وتوفير دخل مستدام لهم على مدار العام.
وقالت السفيرة الفرنسية في عمان، فيرونيك فولاند-عنيني، “إن الأردن شريك رئيسي في المنطقة، وعلى هذا النحو تشارك فرنسا على الصعيد الثنائي، وكدولة عضو في الاتحاد الأوروبي، بشكل كبير في دعم البلاد في التعافي من الوباء والتكيف مع التحديات المناخية والبيئية”.
وألقى كلمة وزارة الزراعة، مندوبا عن الوزير، أمينها العام المهندس محمد الحياري، قال فيها “إن القطاع يشكل رافعة للاقتصاد الوطني، ومحركاً أساسياً لعملية التشغيل، لاسيما فئة الشباب من المواطنين الأردنيين، وقد تجلى الاهتمام الملكي بالقطاع الزراعي بمباركة جلالته للخطة الزراعية، والتي أطلقت مؤخراً، وجاء مشروع حاضنة الابتكار وريادة الأعمال الزراعية متماهياً مع الخطة الزراعية، حيث أُفرد لها مشروع خاص في الخطة مما يجعل من هذا المشروع مشروعاً استراتيجياً.
وأشار إلى “أننا في الوزارة نشد على أيدي الجهة المانحة والشركاء المنفذين للمشروع على اختيارهم المركز الوطني للبحوث الزراعية، ليكون الشريك الحكومي الوطني المسؤول عن تنفيذ هذا المشروع شاكرين الحكومة الفرنسية على دعمها للمشروع وثقتها بالمركز الوطني الذي نثق ونعتز بإنجازاته البحثية على مستوى الوطن والاقليم”.
من جهته، قال مدير الوكالة الفرنسية في الأردن، لوران دوريز، “نرحب بتدشين الحاضنة في المركز الوطني للبحوث الزراعية، والتي ستلعب دورا حاسما في تطوير ونقل المعرفة إلى المزارعين في الأردن، حيث تعتمد الصحراء الذكية على نموذج اقتصادي مستدام، لتوسيع نطاق المشروع في المستقبل، بالاعتماد على شراكة عامة وخاصة”.
وبين مدير المشروع، المهندس علي هياجنة، “إن مشروع الصحراء الذكية يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في القطاع الزراعي من خلال التمكين الاقتصادي للفئات المستضعفة من الأردنيين واللاجئين السوريين في القطاع بمناطق المرتفعات الأردنية الشمالية والشرقية عبر زيادة دخلهم وتوفير فرص عمل جديدة، وتحسين ظروف عملهم في هذا القطاع”.
ووفق الهياجنة، “سيركز المشروع على الزراعة الذكية والري الفعال والاختيار المناسب للمحاصيل، واستخدام موارد المياه غير التقليدية، وتلبية متطلبات السوق المحلي”.
من جهته، قال مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية، الدكتور نزار حداد، إن افتتاح حاضنة الابتكار الزراعي جاء ترجمة لتوجيهات جلالة الملك، والتي جسدها في رسالته الأخيرة حين قال “نريده مستقبلاً منفتحاً على التغيير والتطور يستوعب الأفكار الجديدة ويحتضن التنوع”.
وثمّن حداد جهد جميع الشركاء الداعمين لحاضنة الابتكار الزراعي، وعلى رأسهم الحكومة الفرنسية ممثلة بالوكالة الفرنسية للتنمية لدعمهم للحاضنة، والتي ستكون فرصة لتنمية الأفكار الريادية والابداعية للشباب في القطاع الخاص.
يذكر أن مشروع الصحراء الذكية “هو مشروع ممول في إطار صندوق “مينكا” للسلام والمرونة، وهو مكرس للحد من نقاط الضعف والآثار طويلة الأجل لأزمة اللاجئين السوريين في البلدان المضيفة، وخصصت فرنسا، من خلال صندوق التنمية البديل، منحة قدرها 10 ملايين يورو للمشروع، حيث سيوفر فرص تدريبية لبناء قدرات رواد الأعمال من الشباب المهتمين بالزراعة والمزارعين، وسيقدم الدعم لــ 500 مشروع منزلي زراعي و200 مزرعة في مناطق المرتفعات الأردنية الشمالية والشرقية، ويجري تنفيذه تحت قيادة الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، ضمن تحالف منظمة بلومونت، ومؤسسة آفاق لبناء بيئة خضراء، وشركة التقنية الخضراء، والشبكة الإسلامية الدولية لتنمية وإدارة مصادر المياه، وبالشراكة مع المركز الوطني للبحوث الزراعية”.