كتب : حسان ملكاوي
في هذا اليوم الرابع عشر من نوفمبر يصادفج الذكرى الرابعة والثمانون لميلاد المغفور له باذن الله تعالى جلالة الراحل الكبير الملك حسين بن طلال رحمه الله واسكنه فسيح جناته،
نستذكر في هذا اليوم وقفات عز ومجد ومواقف شجاعة واقدام، نستذكر قائدا بحجم امة، وبطلا خلده التاريخ، نستذكر حكايات عز وشرف صاغها الاردنيون في ظل القيادة الهاشمية حتى عشنا مجدا ضاهى السحاب علوا، وارتقى بالعلم والكفاءة في كافة الميادين والمجالات، نستذكر ابا حنونا وملك ملأ الدنيا بوجوده وحكمته وصولاته وجولاته، نستذكر عسكريا وطيارا قاد معارك ضد الاحتلال والاستعمار، نستذكر معلما تفتقده الاجيال، ومع ايماننا المطلق بالقدر وان الموت هو الحقيقة الثابته، وبعد جنازة شهد العالم انها جنازة العصر برحيل مربٍ وملهم وحكيم، ونقول:
الا يانائم الليل كيف المنام يطيب
الموت حق ولكن الفراق صعيب
ونؤكد ونقسم بالله ان ابا عبدالله غاب عنا جسدا،ولكن والله ذاكره العطرة،وصورته البهية ما غابت لحظة، والقلب ما سلا ولن يسلو واننا نهدي لك دوما ثواب سورة الفاتحة وندعي لك في صلاتنا ومناسكنا.
وما بنيت وما قدمت شاهدا حيا على حكاية وطن ارتقى بالنهضة والانجاز، والحمد لله، انك نذرت للاردن والاردنيين جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، شبلا من اسد واصل المسيرة والنهضة، واثبت للعالم ان بيت الهواشم لا ينجب الا اسودا وابطالا، وكما قاد المغفور له صراعات مع العدو والاحتلال، واصل ابو الحسين المسيرة، وقاد العسكر والشعب في صولات وجولات ضد العدو، وحرر اراضي واستعاد ممتلكات، وافرج عن ومعتقلين وسجناء ، وقصف الدواعش ودحرهم ولقنهم ان دم الاردنين اغلى من التصور او الخيال عملا بمقولة الاب الراحل
(الانسان اغلى ما نملك )
والحديث يطول ويطول ولا تسعفني كلماتي وحروفي
والله نسال ان يرحم ويغفر ويسكن الراحل الكبير فسيح الجنات، ويحفظ الله الاردن قلعة شامخة وشعبا طيبا وارضا طاهرة وفضاء نقيا لا يدنسه الاعداء،وندعو المولى عز وجل ان يحفظ الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الامير الحسين المحبوب وسائر الاسرة الهاشمية وان يمتعهم عمرا طويلا بموفور الصحة والعافية والسعادة.
حفظ الله الاردن وسائر بلاد العرب والمسلمين