اوراق- ناهد عميش
في الأيام السابقة حصل هجوم على الوقفة التي نظمتها عدة حركات نسوية وحقوقية ضد العنف اتجاه المرأة ، ربما تكون بعض الشعارات مستفزة كما قال البعض ولكن ما لفت نظري هو عدم المعرفة في المفاهيم التي تعتبر أساسية لأي مثقف أو من يطرح نفسه كمثقف، وهم كُثر للأسف.
أكثر الانتقادات كانت موجهه ضد الشعارات التي هاجمت النظام الأبوي واعتبرت هذا الهجوم هو خروج عن العادات وتعدّي على الآباء وما يمثلوه من قيمة للأسرة والمجتمع.
النظام الأبوي كان في السابق موجود ضمن سياق كامل: اجتماعي واقتصادي وسياسي فقد كان مناسباً في وقته. أما الآن فالسياق تغير ولا يجوز ان نحتفظ بهذا النظام في ظل التغييرات التي حصلت. والأهم من هذا كله أن المطالبة بتغيير هذا النظام لا تعني التقليل من احترام الأب بل على العكس هي المطالبة بالحقوق وبأن يكون هناك مساحة من الحرية الشخصية للمرأة مع الإبقاء طبعاً على مكانة الأب في العلاقة الأسرية، ولكن من غير وجود سيطرة كاملة على إرادة المرأة وحقوقها.