ابتهال محمد: السياحة الذكية في العقبة تربط تاريخ المدينة الساحلية العريق ، بالحداثة الرقمية ، الامر الذي جعل من العقبة انموذجا سياحيا واعدا نظرا للمقومات الطبيعية والبشرية المتوفرة فيها ،في ظل مواكبتها للتطور التكنولوجي المتسارع بالعالم عامة.
تتطلع ادارة السلطة في العقبة لان تكون مدينة ذكية بالكامل على غرار المدن الكبرى كدبي واسطنبول وهونج كونج ، لتكون مركزا للتجارة والتصدير وتوظيف التكنولوجيا في كل معاملات الاستعلام الرقمي للمدينة من خلال استغلال التقنية الحديثة.
ووفقا لدراسة حول مستقبل العقبة كمدينة ذكية اجراها الدكتور رامي الخوالدة والدكتور عصام الحديد من الجامعة الاردنية فرع العقبة ، ” تعرّف المدينة الذكية بأنها المكان الذي تتفاعل فيه حركة الأفراد والحكومات والشركات، وتتكامل مع التكنولوجيا الذكية بشكل منسق“.
ويتم ربط هذه المكوّنات المتنوِّعة بواسطة إنترنت الأشياء – بحسب الدراسة – ومعناها أنَّ الأشياء، أو مكونات المدينة، تصبح موصولة بالإنترنت ، ويتم تحوِّيل الأشياء والأفراد وحركاتهم إلى مكون رقمي تقوم أنظمة المدينة بحوسبته وتحليله وتحويله إلى معلومات مفيدة.
نتأمل نقلة نوعية تكنولوجية في القريب العاجل بمدينة العقبة في مجال اصدار تطبيقات متخصصة بالترويج السياحي للمنطقة الخاصة . هذه التطبيقات تحوي كافة المعلومات المتعلقة بمنظومة العقبة الاقتصادية ، لتوسيع القاعدة المعرفية السياحية لزوار المدينة كالتطبيق الخاص بالغوص والذي يتم من خلاله التعريف بمواقع الغوص بجوف البحر ، تمكن السائح بناء رحلته داخل البحر قبل الغوص ،من خلال الاجهزة الذكية المتوفرة بين يديه