اسيل فحماوي ـ
تراجعت نسبة الإناث العاملات في القطاع السياحي بمعدل 1% خلال عام 2016 بسبب زيادة أعداد الذكور العاملين في نفس المجال، وفقاً للبيانات الصادرة عن وزارة السياحة والآثار لغاية 31/ 12/ 2016، حيث بلغ عدد العاملين والعاملات في قطاع السياحة في الأردن 50359 شخصاً فيما كان عدد العاملين الإجمالي 49096 شخصاً خلال عام 2015.
وأشارت جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن”، في بيان، إلى أن 83.4% من العاملين ذكورا وإناثا هم من الأردنيين وبعدد 42022 شخصا، في حين بلغ عدد غير الأردنيين 8337 شخصاً وبنسبة 16.6%. وقد شكلت النساء العاملات أردنيات وغير أردنيات حوالي 9% وبعدد لا يتجاوز 4758 إمرأة (كان عددهن 4787 إمرأة خلال عام 2015).
وترتفع مشاركة النساء في قطاعات سياحية معينه وتضعف في قطاعات أخرى، فعلى سبيل المثال تعمل 1563 إمرأة في مجال الفنادق و1539 إمرأة في مجال المطاعم السياحية و1382 في مكاتب السياحة والسفر، فيما تعمل 200 إمرأة في متاجر التحف الشرقية و46 إمرأة كدليلة سياحية و28 إمرأة بشركات النقل السياحي.
وتضيف “تضامن” الى تركز وجود معظم العاملين والعاملات في القطاع السياحي (93.1% منهم) في ستة مناطق من أصل 29 منطقة سياحية وهي عمان (35625 شخصاً) والعقبة (5028 شخصاً) والبحر الميت (3200 شخصاً) والبتراء (1813 شخصاً) ووادي رم والديسة (1225 شخصاً) وإربد (1080 شخصاً).
وقالت إنه وفي الوقت الذي تشير فيه أغلب الدراسات والتحليلات والكتابات حول مشاركة النساء في القطاع السياحي الى التحديات والمعيقات التي تواجههن كثقافة العيب وعدم إمكانية التوفيق بين إلتزاماتهن الأسرية وأوقات العمل في المجال السياحي، وإشكالية سياسات التعليم بما فيه المهني وعدم توافقها مع متطلبات وإحتياجات سوق العمل، إلا أنه من الواضح بأن المبادرات والبرامج والسياسات والإستراتيجيات لم تنجح في زيادة مشاركة النساء في القطاع السياحي، وأصبح من الضرورة بمكان إعادة البحث عن أوجه القصور والخلل لضمان المشاركة الفاعلة للنساء وتشجيعهن على العمل في قطاع يعتبر من القطاعات الهامة في الأردن.
وأكدت أن الإستراتيجية الوطنية للسياحة والمنتهية مدتها (2011-2015) فشلت في زيادة مشاركة المرأة في القطاع السياحي، حيث أشارت في ركيزتها الثالثة والمتعلقة بتطوير سوق العمل الى رفع مستوى مشاركة النساء الى 15% حتى عام 2015 ، غير أن هذا لم يتحقق ولو جزئياً حيث بقيت النسبة كما هي خلال السنوات الماضية، لا بل وتراجعت النسبة خلال عام 2016 بمعدل 1%.
وأوضحت “تضامن” أن العمل جار على تحديث الإستراتيجية الوطنية للسياحة 2016-2020 حيث ستكون هنالك مراجعة شاملة لركائز الإستراتيجية الوطنية للسياحة للاعوام 2011-2015 وإعتماد ما جاء في وثيقة رؤية الأردن 2025 بحيث يكون الهدف المنشود وهو أن تكون السياحة وسيلة أساسية للتنمية المستدامة والإلتزام بالمدونة العالمية للسياحة وآداب السياحة.
وتأمل “تضامن” بأن تضمن الإستراتيجية الجديدة الإشراك الفعلي للنساء في القطاع السياحي وتذليل كافة العقبات التي تحول دون مشاركتهن في هذا القطاع الهام.