أوراق ميديا
وفقا للاعلان عن القرار التاريخي مؤخرا الذي تبنتها لجمعية العامة للأمم المتحدة وصادقت عليه 161 دولة حول العالم فيما إمتنعت هنه ثاني دول والذي ينص على “أن الوصول إلى بيئة نظيفة وصحية ومستدامة يعتبر حقا عالميا من حقوق الإنسان”.
نفذت جمعية أرض السنديان للتنمية البيئية بالتعاون مع جمعية استشراف المستقبل للحقوق البيئية والعدالة المناخية ندوة حوارية وتفاعلية عبر منصة زووم بعنوان “دسترة الحقوق البيئية: نحو تحقيق عدالة بيئية ومناخية” يقدمها المحامي د.علي الحموري رئيس جمعية استشراف المستقبل، وتديرها أمل غوانمة رئيسة جمعية أرض السنديان وبحضور عدد من أصحاب الاختصاص والقرار محليا واقليميا.
تخللت الندوة حديث مفصل عن مساعي الأمم المتحدة لادماج الحق البيئي ضمن حقوق الانسان المعترف بها عالميا، وكيفية صياغة هذا الحق في الدول الأعضاء، ومدى وعي المجتمعات والحكومات لهذا الشأن.
وأكد الحموري على امكانية ادخال نصوص حقوقية بيئية لدستورنا الأردني، كونه كان مقترحا في السنوات السابقة رغم عدم اعتمادة رسميا فهذا يدل على أننا بحاجة فقط لقوى ضغط تنادي بهذا الحق خاصة بعد ما صادقت الدولة على القرار الأممي الأخير وهنا يأتي دور المؤسسات غير الحكومية والأفراد المختصين والناشطين.
وأشادت الغوانمة بنسبة الوعي لدى المشاكين بعد ان قدموا طلب في تكرار مثل هذه الندوات التوعوية والحوارية وطرح مواضيع في ما هو بارز في الشأن البيئي المحلي والدولي وذلك ليكونوا سفراء التوعية البيئية في مجتمعاتهم، وهو المقترح الذي تم تبنية رسميا من قبل أرض السنديان واستشراف المستقبل وبالتعاون مع مؤسسات مجتمع مدني أخرى ومؤسسات حكومية ودولية معنية في المجال.
وأشارت المستشارة البيئية في لبنان الأستاذة فدوى ناصيف، ان بلادنا العربية بلاد متلقية للكوارث المناخية، ويجب علينا تطوير القطاع الزراعي لتصبح قابلة للتكيف.
وأضافت التوعية البيئية يجب أن تصبح خدمة مدنية تؤهل الطلبة لدخول الجامعات والتخرج منها، وهنا يأتي دور المؤسسات المدنية والحكومية.
ونوهه المشاركون لأهمية ادخال الاساليب التشجيعية لعملية التوعية، ومن ناحية أخرى استهجن البعض عدم وجود أي دعم أو تعاون لتنفيذ مشاريع تسهم في حماية البيئة والتوعية المجتمعية، وقابلهم المجتمع بالنظرة الساخرة للعمل البيئي.
وتبقى الحقوق البيئية الدستورية مساعي جميع المناصرين للبيئة في الأردن، وهو الذي يعمل عليه العديد من المؤسسات البيئية والناشطين كقوى ضغط تنظر بتفاؤل للقضاء الأردني.