بغداد – دعت د. زينة حمدان، خبيرة الإعلام البيئي والمناخي ، إلى إنشاء صندوق عربي متخصص لدعم المبادرات الإعلامية الشبابية البيئية، يُعنى بإنتاج محتوى رقمي حديث يعزز الوعي بقضايا التغير المناخي والاستدامة، ويكون مقره في الأردن، بتمويل مشترك من وزارات الإعلام والبيئة في الدول العربية، انسجامًا مع الرؤية الملكية بأن يكون الأردن مركزًا إقليميًا لتكنولوجيا المناخ.
وجاءت دعوة حمدان خلال مشاركتها كمتحدثة رئيسية في المؤتمر الرابع للإعلام العربي حول “دور الإعلام في مواجهة التغير المناخي”، الذي عُقد في بغداد بين 20–23 أيار 2025، بتنظيم من اتحاد إذاعات الدول العربية – تم انشاؤه بقرار جامعة الدول العربية رقم #1100- وباستضافة من مركز الإعلام العراقي، بمشاركة أكثر من 120 إعلاميًا وخبيرًا من مختلف الدول العربية.
وقالت حمدان في جلسة (واقع معالجة وسائل الإعلام لقضايا التغير المناخي) التي ترأسها الأستاذ محمد بن فهد الحارثي الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية، أن وسائل الإعلام الحديثة تشكّل أداة حيوية في رفع الوعي البيئي وتحفيز السلوك المجتمعي الإيجابي، خصوصًا في ظل التحديات المتزايدة المرتبطة بالتغير المناخي. ونوهت الى انه مع تنامي دور المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، بات من الممكن إيصال الرسائل البيئية المؤثرة إلى فئات واسعة، وفي مقدمتها الشباب، بطريقة مبسطة ومُلهمة.
وأضافت ان جلالة الملكة رانيا العبد الله وصفت التحديات المناخية بـ”التفاؤل الحرج”، إيمانًا بإمكانية تحويلها إلى فرص استثمارية ومشاريع مبتكرة تحقق دخلًا مستدامًا للشباب. ومن هذا المنطلق، يبرز الإعلام الحديث كجسر فعّال يربط المعرفة بالتمكين، ويساهم في دعم ريادة الأعمال الخضراء وتشجيع الشباب على ابتكار حلول مستدامة في مجالات مثل إعادة التدوير، الزراعة الذكية، وتكنولوجيا المناخ.
وأوضحت أن الاستثمار في الإعلام البيئي هو استثمار في المستقبل، ويسهل بناء جيل قادر على قيادة التغيير البيئي والتحول نحو اقتصاد أخضر قائم على المعرفة والإبداع.
كما عرضت حمدان تجربة “منصة أوراق”، أول منصة أردنية متخصصة بالإعلام البيئي، ومبادراتها الميدانية التي تربط الإعلام بالعمل المجتمعي، مثل مشروع “كيسنا أخضر” و”أفرزها صح”.
يذكر ان حمدان خبيرة معتمدة عن التوعية والاعلام البيئي من المركز الإقليمى للتدريب ونقل التكنولوجيا للدول العربية التابع لإتفاقية بازل و تم تكريمها عن دورها الريادي في صناعة الاعلام البيئي من قبل جامعة الدول العربية خلال اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب في دورته العادية الثالثة والخمسين المنعقدة في العاصمة المغربية الرباط.