سماهر السيايدة ـ في الرواية لا تكتمل الحبكة إلا إذا حملت في طياتها بذور الشقاق، وصراع الإرادات حول الرؤى والأفكار، ومسارات الارتفاع والهبوط، وصولا الى أن يقبض أحدهما مفتاح العقدة، وحلها بأفول النجم الرئيسي من المشهد .
على أرض الواقع يتشابه الحال حد التطابق؛ فصراع الإرادات يطل برأسه بين جبابرة الحكومة، وقد غاب الوصال ،والإتصال بين أعضائها، وإن رغب كبيرها إلباس حكومته ثوب الحكمة والعقل، وسيادة الوئام بين إخوة يوسف، إلّا أنّ نذر الانشقاق تقتضي تسكين الأزمة (لِيَقْضي اللَّهُ أَمْرا كَانَ مَفْعولا).